Résumé:
هذا البحث هو محاولة لمعرفة الأهمية التي يعطيها النظام التربوي الجزائري للبحث الوثائقي، ومدي
توظيف المكتبة المدرسية لتحقيق الأهداف التربوية للمدرسة من جهة، وتمكين تلاميذ الثانويـات مـن
التحكم في القواعد الأساسية للبحث عن المعلومات من جهة أخرى. إن هذه الدراسة دف كذلك إلى
توضيح مفهوم التكوين في مجال البحث الوثائقي، وإبراز دور كل من المؤسسـة التربويـة، والمعلـم،
والمكتبي، في شأن تكوين الأجيال، وتحضيرها تمع جديد، وذلك بغية تلمس أسباب ضـعف إقبـال
الطلبة الجدد بالجامعة على المكتبة الجامعية، ورد فعلهم السلبي تجاه كل عمل يتطلب منهم البحث عن
الوثائق والمعلومات.
وعند تناولنا موضوع البحث الوثائقي، كان لزاما علينا أن نعالجه داخل قاعدته الأساسـية وفي
مركز إشعاعه، أي المكتبة المدرسية، التي من المفروض أن تكون مخبر كل النشاطات التربوية بالمدرسة،
والمركز الحقيقي لتعلم قدرة البحث عن المعلومات. إنه يصعب علينا أن نتكلم عن المكتبـة المدرسـية
خارج عالم التربية، وخارج المدرسة بحد ذاا التي تمون هذه المؤسسة الوثائقية، وتتغذى في الوقت نفسه
فية
عر
من كنوزها الم .
وقد إعتمدنا الإستبانة كأداة لجمع البيانات، جرى توزيعها على عينة من التلاميذ تتكـون مـن
1200عنصر، على عينة أخرى من المعلمين تتكون من 250معلم يتواجدون بـ 48ثانويـة بولايـة
قسنطينة. ذلك ما ساعدنا على جمع معطيات قيمة وذات دلالة حول الموضوع، وعلى تحليلها من خلال
حة
فرضيات البحث المطرو ، الشيء الذي مكننا من كشف مسؤولية كل من المنظومة التربوية بعامـة
والمعلمين بخاصة ومعرفة الصعوبات التي تواجه التلاميذ للتحكم في تقنيات البحث عن المعلومات.
ويقدم هذا البحث تحليلات مصحوبة ببعض المقترحات من شأا زيادة الإهتمام بتحديث النظام
التربوي، ومختلف وسائله، حتى يمكن تكوين فرد يعرف قيمة المعلومات، ويحسن إستعمالها وإسـتغلال
وسائلها بشتى أشكالها باستقلالية تامة، الشيء الذي يساعده على دخول مجتمـع المعلومـات بعـزم
نفس
وإطمئنان وثقة كاملة في ال