الخلاصة:
خرج الأدب المهجري من رَحِم المعاناة وجمر الغربة وكَدَح المعرفة، مُبشِّرا بعصر الخصوبة، وبقيام طائر العنقاء من رماده صحيحا معافى؛ فحمل مِعول الهدم على سفاسف الماضي، مُعليا صرحا جديدا من الأدب الخلاَّق، المتميِّز بصدق الشعور، ونزعة التجديد، والغيرة على حاضر الأمة ومستقبلها، متزوِّدا من الثقافة العربية الأصيلة، والغربية البنَّاءة، اللَّتان وجدتا صداهما في عقولهم وضمائرهم وإنتاجهم. فكان فتحا جديدا؛ فتح العيون على مباهج الحياة، وروعة المغامرة، وإغراء الحرية، بعد أن ظلَّ أدبنا أحقابا طويلة نائما في مغارة التاريخ، مُغمضا عينيه عن مُستجدات الحياة. ونحن إذْ نرصد القيم الإنسانية والجمالية والشعورية، التي تضمنَّها هذا الأدب، لحقيق بنا نحن ورثة هذا التراث الأدبي الضخم، أن نتمثَّله كما يتمثَّل الجسم الغذاء، خاصة ونحن نعيش في عصر تميَّز بسيطرة الفكر العبثي السلفي أو العدمي التغريبي، وكأنَّ صرخة المهجريين في النصف الأول من القرن الماضي قد ذهبت أدراج الرياح.
وما أحرانا اليوم أن نعود إلى تلك القيم الإنسانية التي صدع بها الأدب المهجري، وعاش لأجلها؛ فمجتمعنا العربي الذي يحمل في ثناياه اختلافات مذهبية، أضِف إلى ذلك انفتاح العالم وتطوُّر المعلوماتية، وسيطرة المؤسسات الاقتصادية العابرة للقارات، بمنتوجاتها الغثَّة والسمينة، وما نحن Almahjarie literature came out of the womb of suffering and the strangeness of the alienation and the drudgery of knowledge, heralding the age of fertility, and the phoenix of its ashes healthy and healthy; He brought the demolition of the
past to the ruins of the past, revealing a new dimension of creative literature, distinguished by the truthfulness of the sense of renewal and the jealousy of the present and future of the nation, guaranteed by the authentic Arab culture and the
constructive echo that found them in their minds, consciences and production.
It was a new breakthrough; Open eyes to the joys of life, and the splendor of adventure, and the temptation of freedom, after our literature long tongues sleeping in the cave of history, closing his eyes on the latest developments of life.