قیاس جودة خدمات مكتبة الدكتور أحمدعروة بجامعة الأمیر عبد القادر للعلوم الإسلامیة

Abstract

إن العصر الذي نعيشه اليوم تجوبه ثورات إدارية و تغييرات جذرية في الأوضاع و الأساليب و ـد المفاهيم وكل ما يرتبط ا و يتفاعل معها من عوامل اقتصادية و سياسية و اجتماعيـة ، و لق ألقت هذه التغييرات بضلالها على مؤسسات المعلومات و المكتبات و منها المكتبات الجامعية الـتي يفترض أن تكون متميزة باعتبارها أحد الروافد الهامة للبحث العلمي و الجامعة ككـل ، وتعتـبر هـا الجودة من أهم هذه المفاهيم التي زاد الإهتمام ا عالميا منذ منتصف القرن الماضي بعـد مرور بعدة مراحل ساهمت كلها في تطوير هذا المفهوم إلى غاية بروز ما يعرف بإدارة الجودة الشاملة. نـة ورغم أن دخول الجودة في ميدان المكتبات و مرافق المعلومات جاء متأخرا نوعا مـا مقار بباقي االات الأخرى إلا أا استطاعت أن تحقق الكثير في عدة مكتبات عالمية و خاصة الجامعية منها كما لقيت اهتماما كبيرا من طرف المنظمات والجمعيات الدوليـة للتقيـيس و المتمثـل في المواصفات والمعايير الخاصة بالجودة في المكتبات ومرافق المعلومات و هو ما ساعد هذه المؤسسات على تبني مدخل أو منهج الجودة دون أي تردد. ولمعرفة مدى توفر عنصر الجودة في الخدمات التي تقدمها المكتبات الجامعية من وجهـة نظـر المستفيدين فإا تكون أمام حتمية قياس جودة الخدمات وذلك للتحقق من مدى مطابقة مسـتوى الخدمات المقدمة لاحتياجات و متطلبات المستفيدين،انطلاقا من هنا جاءت دراستنا هـذه لرفـع قع الستار عن وا مكتبة الدكتور أحمد عروة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسـلامية و مـن ثم قياس جودة خدماا المقدمة للمستفيدين و ذلك باستخدام مقياس الفجـوة بـين الإدراكـات و التوقعات ،أي مقارنة مستوى جودة الخدمة المكتبية المدركة من طرف المستفيدين و المقدمة لهـم فعليا بمستوى جودة الخدمة المكتبية المتوقعة تجاه هذه الخدمات. ولقد أفضت الدراسة إلى انخفاض مستوى جودة خدمات المكتبـة نظـرا لكـون توقعـات لها م كا المستفيدين لجودة الخدمة المكتبية كانت مرتفعة عن ادرا وبالتالي انخفاض مسـتوى الأداء الشيء الذي يفرض على مكتبة الدكتور أحمد عروة تبني سياسة تغيير شاملة و ذلك بالاندماج في عصر الجودة الشاملة و هو التحدي الذي يواجه جميع مؤسسات المعلومات و المكتبات في العقود مة القاد